صناعة المسکوکات في مدينة السلام خلال عصر الخليفة هارون الرشيد 170- 193 هـ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

من المميزات المهمة للخليفة العباسي ميزتان مهمتان هما الخطبة والسکة، الأولى حيث کانت تذکر شفاهًا خلال صلاة الجمعة، أما الثانية فهي المهمة ومنها وصلنا العديد.
            والمسکوکات دليل مهم لا يمکن الطعن فيها بسهولة لأنها تحمل تاريخ سکها معها، کذلک مکان الضرب بالنسبة للفضة. کانت المسکوکات في العراق في صدر الإسلام تحمل بين نصوصها بعض أسماء الأمراء، أما المسکوکات الأموية فکانت خالية من ذکر اسم أي خليفة أو أمير، کذلک المسکوکات العباسية فقد استمرت على ما کانت عليه المسکوکات الأموية. غير أن تغييرًا حدث زمن الخليفة العباسي الثاني (المنصور) 136- 158هـ.
            فيوجد دينار في المتحف العراقي في المتحف العراقي برقم 13673 – مس مؤرخ سنة 139هـ يحمل اسم (جعفر) ولربما کان جعفر بن الخليفة المنصور حيث کان أميرًا على ولاية الموصل بين سنة145هـ-147هـ.
            کذلک کانت الدراهم الفضية تحمل اسم ولي عهد الخليفة المنصور حيث ظهرت عبارة (المهدي محمد بن أمير المؤمنين) وخاصة على الدراهم المضروبة بالمحمدية في إيران منذ سنة 145 هـ/762م.
            وعلى الرغم مما تقدمه المسکوکات من دلائل وبراهين لخدمة البحوث التاريخية والاقتصادية والسياسية فإن المؤرخين العرب لم يغيروا الأهمية اللازمة لتلک البراهين المهمة، ولم نعرف شيء عن صناعة المسکوکات خلال تلک الحقبة الزمنية من تاريخ الأمة الإسلامية (القرن الثاني الهجري) وخاصة ما کان في مدينة السلام (بغداد) عاصمة العالم الإسلامي حينذاک.

الكلمات الرئيسية