The 18th-19th centuries Qur’ans of the Malay World from the collection of the Islamic Arts Museum Malaysia

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

Islamic Arts Museum Malaysia

المستخلص

لقرون مضت اعتمد حفظ القرآن ونقله على الرواية الشفهية والمدارس الدينية، وقد ذکر ابن بطوطة في رحلاته لأرخبيل الملايو عام 1346- 1345 مجالسته للسلطان المسلم الشافعي؛ حيث راقب عن کثب قراءتهم للقرآن واهتمامهم بکتابته وحفظه وتدبره وفهم معانيه،  ومما لا شک فيه أن المصحف القرآني نال عناية فائقة واهتمامًا منقطع النظير لدى الطبقة الحاکمة لأرخبيل الملايو. وعلى الرغم من أن أوائل الرسائل الملايوية المکتوبة على ورق تعود للقرن السادس عشر الميلادي والتي ربما من أهمها المراسلات المنسوبة إلى السلطان زين العابدين، فإنّ أولى المصاحف المخطوطة الملايوية الموجودة تعود للقرن الثامن عشر، ولا تزال مغمورة لم يتناولها الباحثون بالبحث والتحقيق، ولهذا کانت الحاجة ملحة لتسليط الضوء على تلک المصاحف. وقد تخيرنا منها خمسة مصاحف ملايوية مخطوطة ضمن مجموعة مقتنيات متحف الآثار الإسلامية بماليزيا، ويتناول البحث ملامح وسمات التصميم، والأنماط الزخرفية بصفتها بصمة مميزة لعالم الملايو ضمن حقبة زمنية تتناول القرنين الثامن والتاسع عشر الميلادي. وقد تخيرنا في هذا البحث طرز متباينة تعود لأقاليم مختلفة ضمن عالم الملايو، لنتتبع روافد التأثير والتأثُّر التي أسهمت في الإبداع الجمالي لکتابة وتزيين المصاحف في ذلک العصر. وقد لوحظ وجود سمات مميزة تفردت بها المصاحف المکتوبة في عالم الملايو، ويعکس تباين تصميم تخطيط الورق من مصحف لآخر واختلاف نوعية المادة الورقية الاختلافات الإقليمية لکل مصحف، ومع ذلک تظل بعض العناصر التصميمية عاملاً مشترکًا يجمع بينها، وهو ما ستتناوله الدراسة بالبحث والتحليل في المصاحف الخمسة؛ بحيث يمکن تقديم رؤية عامة واضحة عن أسلوب ونمط توريق وکتابة المصاحف في عالم الملايو.